منذ سنوات وخبراء التغذية يوصون بزيادة الكربوهيدرات وتقليل الدهون، للحفاظ على رشاقة الجسم وسلامة القلب.. والآن يخرج علينا البعض منهم يوصوننا بعكس هذا.. فمن نصدق أمام هذا التضارب?.. ولحين استقرار الخبراء على رأى موحد ليس أمامنا سوى التمسك بقواعد التغذية الصحيحة ..
قلل من كمية طعامك بنسبة 15 %
يرى الدكتور حمدى سامى ناصر استشارى التغذية والنحافة أن كثيراً من الناس لا يجيدون تقدير عدد السعرات التى يتناولونها، وغالباً ما يكون هذا التقدير أقل من الحقيقة بنسبة تزيد على 15% وهم معذورون فى هذا؛ لأن حجم الساندويتشات الآن تزيد ضعف أو خمسة أضعاف ما كان عليه الحال فى الخمسينيات .
ويضيف الدكتور حمدى أن الخطوة الأولى فى هذا السبيل، هى معرفة الحجم المعقول للساندويتش أو الوجبة.. فوجبة الجبن على سبيل المثال لا تزيد على مكعبين، ووجبة الأرز لا تتجاوز حجم نصف كرة التنس .
وأضاف أنه أما إذا كان الشخص معتاداً على تناول كميات كبيرة من الطعام فيمكن التعويض عن طريق المأكولات الملائمة للمعدة مع استخدام نظام المكافأة وهذا معناه الحرص على اتباع نظام صحى غنى بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة .
ويؤكد أنه لنجاح هذا النظام يمكن أن يعد لنفسه بعض الجوائز مثل الذهاب للسينما وشراء ملابس جديدة أو أسطوانات حديثة فى حالة التزام الشخص به .
اختيار الكربوهيدرات الجيدة
إن إعداد الكربوهيدرات المكررة فى نقطة واحدة (مثل الخبز الأبي ( ، والكربوهيدرات البسيطة (مثل البطاطس) قد لا تسد جوع آكلها.. فهذان النوعان يمكن أن يعوقا إفراز الأنسولين، وهذا يترتب عليه الشعور بالجوع .
ويضيف الدكتور ماهر إسكندر استشارى السمنة والنحافة أنه لسوء الحظ فإن ما نتناوله من أطعمة سريعة تكبح هذا الشعور مثل شرائح البطاطس المقلية والبسكويت والكعك وأنواع الجاتوه عادة ما تأتى بنتائج عكسية.. فيزداد شعورنا بالجوع، كما أن الانتظام فى تناول المأكولات التى ترفع نسبة السكر بسرعة يمكن أن تصيب بحساسية الجلوكوز التى تعتبر من أهم أسباب الإصابة بأشد أنواع السكر وأكثرها خطورة. ويؤكد الدكتور ماهر أن كل أنواع الكربوهيدرات ليست سيئة، فقد توصلت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الحبوب الكاملة من أفضل هذه الأنواع؛ لأنها تعوق إفراز الأنسولين ولا تشكل خطراً على نسبة السكر فى الدم، كما أن للخضراوات الغنية بالألياف والفواكه نفس الأثر تقريباً .
هلع الدهون
فى سبيل الرشاقة والحفاظ على الوزن يبتعد البعض ابتعاداً شبه تام عن الدهون، ويؤكد الدكتور ماهر أن هذا سلوك خاطئ وضار.. فليست كل الدهون شراً، بل إنها ضرورية لتحقيق التوازن الغذائى، وبناء الجسم وتمكينه من القيام بوظائفه الحيوية .
كما أن نقص هذه الدهون يجعل الفرد يلجأ إلى المواد الملائمة للمعدة مثل البسكويت والكعك عالية السعرات الحرارية وفى الوقت نفسه تجعلنا نشعر بالجوع السريع .
ويضيف الدكتور ماهر أنه يفضل اللجوء إلى الدهون الأحادية المفيدة للقلب، وهى متوافرة فى الأفوكادو والمكسرات والحمص ودهون أوميجا المتوفرة فى الجوز وأسماك السلمون .
م-ن-ق-و-ل
